أفضل ما يهدى للميت
قال ابن القيم : قيل الأفضل ما كان أنفع في أنفسه ، فالعتق عنه ، والصدقة أفضل من الصيام عنه ، وأفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه وكانت دائمة مستمرة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :[ أفضل الصدقة سقي الماء ] وهذا في موضع يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش ، وإلا فسقي الماء على الأنهار والقني لا يكون أفضل من إطعام الطعام عند الحاجة ، وكذلك الدعاء والاستغفار له إذا كان بصدق من الداعي وإخلاص وتضرع ، فهو في موضعه أفضل من الصدقة عنه كالصلاة على الجنازة ، والوقوف للدعاء على قبره.
وبالجملة : فأفضل ما يهدى إلى الميت العتق والصدقة والاستغفار والدعاء له والحج عنه
من سقى مؤمنا شربة ماء
أخي المسلم: للصدقة مجالات عديدة سقي الماء وحفر الآبار في الأماكن التي لا يصل إليها الماء.
الثانية: سقي العاطشين: وهذه البئر من نهار حصل الابتداء في حفرها والناس يتواصلون على الشرب منها، كما تقدم في قصص أهل "ميخ" وغيرهم وقد علمت ما في سقي الماء من الفضائل فلو لم يكن إلا قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من سقى مؤمنا شربة ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة ومن أعتق رقبة أعتقه الله من النار كل عضو منها يعتق عضوا منه، ومن سقى مؤمنا شربة ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحيا نفسا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) وكان صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما يحث على سقي الماء وفي صحيح مسلم: ( أن بغيا سقت ***ا فغفر الله للبغي التي هي أفجر الفاجرات بسقي ال*** وهو أخس المخلوقات فكيف لو كان الساقي من عباد الله الصالحين والمسقي من أولياء الله المقربين أو من عامة المؤمنين ).
مجالات الصدقة 0000
يصعب حصرها، ولكن يمكن الإشارة إلى بعض هذه المجالات على سبيل الاختصار:
الإنفاق على الفقراء والمحتاجين وإسقاط الديون عن المدينين.
بناء المساجد والإنفاق عليها وعلى الأئمة والمؤذنين والقائمين عليها .
سقي الماء وحفر الآبار في الأماكن التي لا يصل إليها الماء.
إطعام الطعام وشراء الملابس وتوزيعها .
الإنفاق على طلب العلم وشراء الكتب والأدوات الدراسية لهم .
طباعة الكتب والأشرطة الإسلامية وتوزيعها .
توزيع المصحف الشريف على الشعوب الإسلامية في العالم
الإنفاق على حلقات تحفيظ القرآن الكريم ورصد المكافآت للطلاب والمدرسين.
بناء المدارس ودور العلم والمستشفيات .
بناء الملاجئ ودور الأيتام والمسنين والمساكن للغرباء من طلبة العلم وأبناء السبيل .
الصدقة على فقراء الحجاج والمعتمرين والزوار وتوفير الطعام والشراب والمراكب لهم .
الإنفاق على الأرامل والأيتام وكبار السن .
الإنفاق على الجهاد والمجاهدين ودعم المستضعفين من المسلمين في كل مكان.
مساعدة الشباب المسلم على الزواج.
الإنفاق على الدعاة وإرسالهم إلى مشارق الأرض ومغاربها .
رعاية الأقليات المسلمة في العالم، وربطهم بدينهم حتى لا تذوب هويتهم الإسلامية.
تخصيص الأموال للجوائح والعوارض الطارئة كالحرائق والأمراض والكوارث والزلازل والسيول وغيرها.
الإنفاق على مغاسل الأموات التي تقوم بتجهيز الموتى مجاناً
--------------------------------------------------------------------------------