الى ابى عضو نشط
عدد المساهمات : 126 تاريخ التسجيل : 27/12/2009
| موضوع: يأجوج ومأجوج الأربعاء يناير 13, 2010 10:49 am | |
| يأجوج ومأجوج ...حقائق وغرائب, من هم يأجوج ومأجوج ؟ وما هي أوصافهم؟ من هم يأجوج ومأجوج ؟ وما هي أوصافهم ؟ وهلحقاً أن فيهم أناساً طوالاً كشجر الأرز، وآخرين قصاراً لا يتجاوزون شبر الإنسانالعادي ؟ وهل صحيح أن البعض منهم يفترش أذناً ويتغطى بأخرى ؟ ولا يموت الرجل منهمحتى يولد له ألف ذكر كلٌ قد حمل السلاح .
أسئلة ندرك من خلالها حرصالكثير من الناس على استكشاف هذا العالم ومعرفة خفاياه، وربما دفعهم الفضول إلىالتزيد في أوصافهم والمبالغة فيها إلى حد الخرافة أو قريباً منها، إلا أن القرآنالكريم والسنة الصحيحة قد أوضحا قصتهم وقدما وصفا تفصيلياً عنهم .ذكريأجوج ومأجوج في القرآن ورد ذكر " يأجوج ومأجوج " في القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿ حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أنتجعل بيننا وبينهم سدا ﴾الآيات ( الكهف: 93 وما بعدها ). وهذه الآيات تبين لنا كيف كان "يأجوج" و"مأجوج" في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهملقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد مايلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين "يأجوج ومأجوج" سدّاً يحميهم منهم،فأجابهم إلى طلبهم، وأقام سداً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذابالنحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك السد واندفع شرهم عن البلادوالعباد ..وقد تضمنت الآيات السابقة إشارةجلية إلى أن بقاء "يأجوج" و"مأجوج" محصورين بالسد إنما هو إلى وقتمعلوم﴿ فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء﴾وهذا الوقت هو ما أخبر عنه النبي – صلى اللهعليه وسلم - في أحاديثه، من أن خروجهم يكون في آخر الزمان قرب قيام الساعة .كما ورد ذكر "يأجوج" و"مأجوج" أيضاً في موضعآخر من القرآن يبين كثرتهم وسرعة خروجهم وذلك في قوله تعالى:﴿ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون﴾(الأنبياء:96).ذكر يأجوج ومأجوج في الحديث النبوي:رسمت الأحاديث النبوية ملامح أكثر وضوحاً عن عالم "يأجوج" و"مأجوج" وكشفت عن كثير من نواحي الغموض فيهم . فبنيت أن لديهم نظاماً وقائداً يحتكمونلرأيه، وأن السد الذي حصرهم به ذو القرنين ما زال قائماً، وأنه يمنعهم من تحقيقمطامعهم في غزو الأرض وإفسادها، ولذا فمن حرصهم على هدمه يخرجون كل صباح لحفر هذاالسد، حتى إذا قاربوا هدمه أخروا الحفر إلى اليوم التالي، فيأتون إليه وقد أعادهالله أقوى مما كان، فإذا أذن الله بخروجهم حفروا حتى إذا قاربوا على الانتهاء قاللهم أميرهم: ارجعوا إليه غدا فستحفرونه - إن شاء الله - فيرجعون إليه وهو على حالهحين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيشربون مياه الأنهار، ويمرون على بحيرةطبرية فيشربها أولهم، فيأتي آخرهم فيقول: لقد كان هنا ماء !! ويتحصن الناس خوفاًمنهم، وعندئذ يزداد غرورهم ويرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها آثار الدم فتنةًمن الله وبلاءً، فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا أهل السماء، فيرسل الله عليهمدوداً يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم، فيصبحون طعاماً لدواب الأرض حتى تسمن من كثرةلحومهم . كما روى ذلك ابن ماجة في سننه ..وقددلت الأحاديث على أن الزمان الذي يخرجون فيه يملكون أسباب القوة ويتفوقون فيها علىسائر الناس، وذلك إما لكونهم متقدمين عسكرياً ووصلوا إلى تقنيات تمكنهم من إبادةغيرهم والسيطرة على بلادهم، وإما لأن زمن خروجهم يكون بعد زوال هذه الحضارةالمادية، ورجوع الناس إلى القتال بالوسائل البدائية والتقليدية، ويؤكد ذلك ماورد فيبعض الروايات من أن المسلمين سيوقدون من أقواس ذأما ترتيب خروجهم ضمن أشراط الساعة الكبرى فقد دلت الأحاديث على أنالدجال عندما يخرج، ينزل المسيح عليه السلام بعده، ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيأمرالله عيسى - عليه السلام - ألا يقاتلهم، بل يتوجه بمن معه من المؤمنين إلى جبلالطور، فيحصرون هناك، ويبلغ بهم الجوع مبلغا عظيماً، فيدعون الله حينئذ أن يدفععنهم شرهم فيرسل الله عليهم الدود في رقابهم فيصبحون قتلى كموت نفس واحدة، وتمتلئالأرض من نتن ريحهم، فيرسل الله طيراً كأعناق الإبل فتحملهم وتطرحهم حيث شاء الله . ويأمن الناس وتخرج الأرض بركتها وثمرتها، حتى تأكل الجماعة من الناس الرمانةالواحدة، ويكفي أهل القرية ما يحلبونه من الناقة في المرة الواحدة . ويحجالمسلمون إلى البيت بعد هلاكهم، كما في الحديث : ( ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروجيأجوج ومأجوج ) رواه البخاري .الأحاديث الضعيفة الموضوعة في يأجوجومأجوج:بعد أن اتضحت بعض الملامح عن عالم "يأجوج" و"مأجوج" من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة، لعل من المناسب ذكربعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة في وصفهم، والتي ساهمت في إضفاء نوع من الهالةوالغموض حولهم، فمن تلك الأحاديث:
حديث ( يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمةأربعة آلاف أمة، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حملالسلاح ) رواه الطبراني و ابن عدي في الكامل وقال: "هذا حديث منكرموضوع".ومنها ( إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم،وإنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك منذريته ألفاً فصاعداً، وإن من ورائهم ثلاث أمم تاويل وتاريس ومنسك ) رواه الطيالسيوقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : "حديث غريب جداً وإسناده ضعيف وفيهنكارة شديدة ".ومنها أن حذيفة بن اليمان - رضيالله عنه - سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن "يأجوج" و"مأجوج" فقال له: ( يأجوج أمة ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف أمة، لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألفذكر بين يديه من صلبه، كل قد حمل السلاح ) قلت: يا رسول الله: صفهم لنا ؟ قال: ( همثلاثة أصناف: فصنف منهم أمثال الأرز . قلت: وما الأرز ؟ قال: شجر بالشام طول الشجرةعشرون ومائة ذراع في السماء، هؤلاء الذين لا يقوم لهم خيل ولا حديد، وصنف منهميفترش بأذنه ويلتحف بالأخرى، لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه،ومن مات منهم أكلوه، مقدمتهم بالشام، وساقتهم بخراسان، يشربون أنهار المشرق وبحيرةطبرية ) قال الهيتمي : رواه الطبراني في الأوسط، وفيه يحيى بن سعيد العطار وهوضعيف، وحكم عليه ابن عدي في الكامل بالوضع والنكارة .كانت تلك معلومات مختصرة عن عالم " يأجوج ومأجوج" عرفنا منخلالها مبلغ الخوف الذي يصيب الناس بسبب خروج هذا الجيش الجرار، ويمتنعون معه منأداء الحج والعمرة، حتى يرفع الله هذه الغمة، ويهلك يأجوج ومأجوج، ويعيش المسلمونبعد هلاكهم في رخاء ونعمة وأمن، ويرسل الله ريحاً تأخذ نفوس المؤمنين، ويبقى فيالأرض شرارها، وعليهم تقوم الساعة ..
|
| |
|
mohamed abeer المدير
عدد المساهمات : 541 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 العمر : 47 الموقع : https://abyy.ahlamontada.com
| |