ابى احلى منتدى
اذا كنت زائر ندعوك للتسجيل فى المنتدى و اذا كنت عضو تفضل بالدخول
ابى احلى منتدى
اذا كنت زائر ندعوك للتسجيل فى المنتدى و اذا كنت عضو تفضل بالدخول
ابى احلى منتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افضل البرامج و المنوعات الاسلامية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابى احلى منتدى منتدى متجدد دائماً ***** أفضل الاسلاميات و البرامج***** منتدى خاص بالتعليم لجميع المراحل التعليمية*****قسم للجوال*****منتدى ترحيب*****منتدى لطبات الأعضاء*****بادر بالتسجيل بالمنتدى والإنضمام الينا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» [b]دعاء باجر اربعين الف حسنه لمن يقوله بعد صلاة الفجر[/b]
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالخميس يناير 05, 2012 12:50 pm من طرف الى ابى

» مراجعة ليلة الامتحان لغة عربية للصف الثانى الاعدادى روووووووووووووعة
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 04, 2012 11:19 am من طرف الى ابى

» برنامج TotalRecall لموبيل 73 وكل نوكيا
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 09, 2010 3:49 pm من طرف yasser mgrabi

» رياض اطفال
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 09, 2010 10:19 pm من طرف عبد المجيد

» الفوتوشوب
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالخميس مارس 18, 2010 6:31 pm من طرف وعد العيون

» آلام اسفل الظهر
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 9:25 am من طرف mohamed abeer

» اهداء الى روح ابى
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 9:21 am من طرف mohamed abeer

» سيطرت الاسود وانهاها الفراعنة
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 9:17 am من طرف mohamed abeer

» فرحة مصر بالفوز على الكاميرون
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 9:13 am من طرف mohamed abeer

» الام العظام
صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 9:09 am من طرف mohamed abeer

أعلن هنا

 ::+:: إعلانات المنتدى ::+::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

:: اعلن معانا ::

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ابى احلى منتدى على موقع حفض الصفحات
سحابة الكلمات الدلالية
الأذان
تقدر

جرب قرب ماوسك هنــــا







 

 صدام حسين من الزنزانة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الى ابى
عضو نشط
عضو نشط



عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 27/12/2009

صدام حسين من الزنزانة Empty
مُساهمةموضوع: صدام حسين من الزنزانة   صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالإثنين يناير 18, 2010 10:08 am

ننشر اجزاء مختارة من كتاب رئيس لجنة الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين، المحامي العراقي خليل الدليمي، ((صدام حسين من الزنـزانة الاميركية: هذا ما حدث؟)). وقد وضعه المحامي استناداً الى حوارات مباشرة مع الرئيس العراقي السابق خلال لقاءاته معه في زنـزانة الاعتقال اثر أسر القوات الاميركية له يوم 13/12/2003، بعد احتلالها العراق نتيجة غزوها له اعتباراً من 20/3/ من العام نفسه.
الكتاب صادر عن ((
دار المنبر
)) في السودان، وهو باكورة اصداراتها كما ورد في مقدمتها عن النشر.
المحامي الدليمي الذي يتبنى كل طروحات الرئيس صدام، ويدافع عنه في الكتاب كدفاعه عنه امام المحكمة التي شكلها الاحتلال الاميركي لمحاكمة رئيس العراق السابق، حاول ان ينقل حرفياً كل ما قاله الرئيس صدام، وأن يبدي رأيه السياسي والشخصي والعاطفي في انحياز كامل لهذه الطروحات ليزيد عليها تعاطفاً انسانياً لا مكان له في السياسة.
من عنوان الكتاب، الى الاسئلة العادية الموجهة لرئيس جمهورية، الى تجاهل امكانية انتـزاع أهم وأخطر المعلومات عن رئيس بلد عربي شغل العالم طيلة ثلاثة عقود من الزمان خاض خلالها حروباً مصيرية وهائلة الأثر يبدو خليل الدليمي محامياً بارعاً لم يحاول لحظة ان يكون صحافياً محاوراً، فضاعت ربما أغنى وأكثر فرص الصحافة فرادة في الحصول على وقائع ذات اهمية بالغة لكشف أسرار عراقية وعربية ودولية سيظل ذكرها وإيرادها الآن متاحاً للرواية من جانب خصومه في العراق وبلاد العرب والعالم، خاصة وان هؤلاء الخصوم بل والأعداء هم الذين يحكمون العراق سواء كانوا اميركيين – اسرائيليين او ايرانيين، او اتباعهم اصحاب السلطة الحالية في العراق.
ومهما كان رأينا او تتبعنا ومفاجأتنا بالوقائع التي رواها الرئيس صدام حسين في هذا الكتاب لمؤلفه المحامي الدليمي، فإن هناك مجموعة قضايا هائلة الاهمية لم يغير الرئيس الراحل رأيه فيها وكنا نظن ان اللحظة كانت مؤاتية له للإعتذار او للتبرير او للتأسف عن كونها شكلت لكثيرين صورة حقيقية عن نظامه ودوره في جعلها ثقافة للسلطة في التعامل مع الآخرين.. فضلاً عن اثرها التدميري على الشعارات والتوجهات التي وسمت نظام العراق في عهده قومياً ووطنياً..
1- القضية الاولى هي قضية الكويت: التي احتلها الجيش العراقي بأوامر من صدام يوم 2/8/1990
، وشكلت كارثة مستمرة للعراق والأمة العربية، وللكويت اساساً.. لكن هذه الدولة التي شكلت على الدوام جوهرة الخليج العربي استطاعت تجاوز هذه الكارثة حتى عادت الى دورها رغم ان هذه العودة كانت اشبه بالإعجاز السياسي والشعبي والاقتصادي.
لم يعتذر صدام عن احتلاله الكويت، بل تراه في حواراته يبرر ويجد لنفسه عذراً في احتلالها، رغم ان المحامي الدليمي – كما سنقرأ – لم يخف ادوار كثيرين حوله في اخفاء المعلومات عن الرئيس في القضايا الاساسية.. ومنها احتلال الكويت.
2- القضية الثانية
هي قضية حقوق الانسان العراقي، التي ظلت احدى ابرز نقائص النظام بل وقسوته المبالغة فيها في التعامل مع اجراءاتها، حريات، صحافة مستقلة، نقد، اعتراض على سياسات.. إعدامات، سجن، نفي، لأسباب لا يمكن اعتمادها اساساً للعلاقة بين الحاكم والمحكوم، كأن يكون هناك قانون يقضي بإعدام اي مواطن يشتم رئيس الجمهورية.. ودون محاكمة.. وقس على ذلك.
3- القضية الثالثة هي تفرد الرئيس صدام حسين بكل شأن من شؤون الحياة في العراق، فهو العسكري الاول رغم انه ليس كذلك، وهو الاقتصادي الاول رغم انه درس الحقوق في جامعة ((القاهرة
))، وهو المفكر الأوحد وكانت ابرز عناوين مرحلة حكمه هي الـتأله في شخصه الذي هيأ له انه لا يخطىء، وبسبب سريان الرعب في حاشيته ومن حوله، فإنه لم يكن يتيح الفرصة لمن حوله ان يبدي رأياً، وفي نظام كنظامه القاسي جداً لم يكن في العراق حول الرئيس من كان يجد في نفسه الكفاءة كي يقدم التضحية مهما كانت مهمة فكان المحيطون به يكيلون الثناء.. دون خجل حتى لو كان تأييداً لقرار يشكل كارثة على العراق والنظام.
في كتابهما عن خروج صدام ((
الخارج من تحت الرماد
)) يورد الكاتبان اندرو وباتريك كوكبورن ان نائب رئس الوزراء العراقي طارق عزيز اقترح على الرئيس صدام ان يدخل السعودية بعد احتلاله الكويت كي يمنع الاميركان من استخدام اراضي المملكة لتحرير الكويت، وان الرئيس نفسه نهر عزيز بلطف طالباً منه التخفيف من تهوره.
4- القضية الرابعة: ان خروج الرئيس صدام حسين من الحرب العراقية – الايرانية بطلاً قومياً لا يضاهى مذكراً بخروج جمال عبدالناصر بطلاً للقومية العربية بعد انكسار العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 الى تأميم قناة السويس، كان يمكن ان يؤسس لنهوض عربي يتولى الإمساك بناصية الأمور للتعامل بقوة مع القضايا التي تهم الأمة العربية وأولها الصراع العربي – الصهيوني، لكن كارثة احتلال الكويت لم تؤد الى وأد فكرة القومية العربية من حاكم جاء باسم حزب القومية العربية الى السلطة فحسب، بل وأتاحت لأشرس اعداء العروبة عبر التاريخ وهي الشعوبية الفارسية ان تجتاح البلاد العربية، بدءاً من العراق نفسه الذي كان نجح خلال 8 سنوات (1980- 1988) من وأد المشروع التوسعي الفارسي الذي طرحه الإمام الخميني عام 1980 باسم جيش تحرير القدس من 20
مليون مقاتل.
بعد هذا،
فلنقرأ وقائع ذات اهمية كبيرة وردت على لسان رئيس العراق الأهم في تاريخه الحديث، بعضها مذهل، وبعضها ورد في سياقات اخرى، وبعضها كان معروفاً لدى الناس انما في معلومات معكوسة.
صدام حسين:
كنت على مقربة من ساحة الفردوس
حين أسقط الأميركيون تمثالي فيها
*
أخشى على سوريا من توريط إيران لها في الحرب والتخلي عنها
*
أميركا تعرف ان إيران قصفت حلبجة بأسلحة كيماوية لا تصنعها إلا ألمانيا
*
أميركا ساعدت إيران على احتلال الفاو لابتزاز العرب
*
واشنطن كانت توزع معلوماتها بيننا وبين إيران لإطالة أمد الحرب
صدام حسين من الزنزانة الأميركية
هذا ما حدث (1)
إيران العدو التاريخي
يقول الدليمي في حواره مع الرئيس صدام حسين انه:
عندما أخبرته عن موقف إيران وأنها أدخلت مئات الألوف من الإيرانيين إلى العراق، وأدخلهم أعوانها في السجلات السكانية، وزوّروا هويات أحوال مدنية لهم ووثائق أخرى، وسجلوهم في جداول ما يسمى بالانتخابات على أنهم عراقيون وخاصة بعد أن أحرقوا جميع السجلات المدنية في العراق،
قال:
((هؤلاء فرس يرجعون إلى أصولهم، وهذه سيرتهم، وأنا أحذر من غدر إيران وتدخلها السافر في شؤون العراق.. انها هي التي تقف وراء الفتنة لأنها تريد أن تقتطع جنوبي العراق لتلحقه بدولة فارس. بل هي تريد الاستيلاء على العراق كله، وهو حلمهم وهدفهم الذي أدركناه مبكراً وحذرنا دول المنطقة منه. إن الحلم الفارسي في إقامة دولة كبرى وإحياء الامبراطورية الفارسية العنصرية التوسعية على حساب العراق ودول الخليج، هو محل اتفاق بين القادة الفرس كافة. لذلك لا أستبعد ما تقوله خصوصاً وأن يدها الآن تعبث بحرية في العراق، وقطعاً يمارس أذنابهم خاصة ما يسمى بقوات بدر أبشع الجرائم ضد شعب العراق، ويقتلون النخبة الوطنية العراقية التي تصر على التمسك بعروبتها وترفض منطق ونهج الهيمنة والاحتلال.
((
قبل الحرب العراقية – الإيرانية
، وصل تدخل إيران في العراق حداً ما كان بالإمكان السكوت عنه. كان الهدف التوسعي أبرز أهدافها، وأصبحت في زمن الشاه الممول الرئيسي لقيادة التمرد في المنطقة الشمالية، ووصل هذا التدخل حد السماح لتلك الجماعات باستخدام الأراضي الإيرانية مع كامل التجهيزات والأسلحة والذخائر. وقد عقدنا اتفاقية الجزائر، وقدمنا تنازلات مؤلمة كما هو معروف، مقابل المحافظة على وحدة شعب العراق. وكان من أبرز بنود هذه الاتفاقية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين.
((عندما لجأ الخميني إلى العراق، عاش بين العراقيين معززاً، وكنا نغض الطرف عن الكثير من تصرفاته الرامية للتدخل في الشأن العراقي. ولكن، ما إن وصل سلوكه حد القيام بثورته واستخدام الأراضي العراقية لتحقيق أهدافه، حتى طلبنا منه مغادرة العراق أو احترام سيادة البلد الذي هو فيه. لكن الأمر لم يرق له. وبدأت تصريحاته موجهة ضد العراق لدرجة انه اعتبر العراق جزءاً من أرض فارس، وهذا قبل أن توصله الاستخبارات الغربية إلى سدة الحكم. وأخذ يهدد ويتوعد دول الخليج العربي باعتبارها في رأيه محافظات إيرانية)).
((لقد حاولنا كما يعلم الجميع وبشتى الطرق تجنب الاحتكاك معهم. وبعد أن وصل إلى طهران، بدأت قواته بالتمركز قرب الحدود العراقية، وبدأ يتحدث علناً عن تصدير ثورته بدءاً من العراق. وفي عام
1980، بدأت المدفعية والدبابات تقصف مدننا وقرانا الحدودية في سيف سعد وزرباطية ومندلي وبدره ومدن أخرى. وقد طلبنا منهم إيقاف هذه الاستفزازات عبر عشرات المذكرات، لكن تصعيدهم لهذا العدوان أخذ منحى خطيراً في 4/9/1980، إذ كانوا يراهنون على إثارة الشعوبية، وفشلوا، وقاتلهم العراقيون الشيعة قبل السنة. وقد حاول العديد من الزعماء المسلمين في العالم والأفارقة ومنهم السيد أحمد سيكوتوري، رحمه الله، أن يوقفوا الحرب، لكن الخميني أصر على العدوان علينا. فقاتلناه بشجاعة، إلا أنه فشل بعد انتصاراتنا المتلاحقة، وكانت الفاو أول مدينة عربية تحتل بالقوة وتتحرر بالقوة، وأعلنا النصر على الخميني وتجرع السم وهو يوقع على قرار وقف إطلاق النار في قادسية صدام المجيدة. وكان إعلان النصر في 8/8/1988
)).
((عندما تناخينا عام
1980
للوقوف بوجه الريح الصفراء القادمة من إيران، كان موقف بعض اخواننا العرب قد أثلج صدورنا، فقد استشعرت الدول العربية الخطر الإيراني والمد الشعوبي الكارثي على مستقبل أبنائها، فكانت مواقفها مما لا يمكن لنا أن ننساه، حيث وقفوا معنا عندما مر العراق بتلك الظروف الصعبة أثناء الحرب)).
((حين توفي الخميني، جاء إلي أحد أفراد الحماية ليخبرني وكان متشفياً، فأنبّته، وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون وليرحمه الله، فنحن لا نحقد على أحد)).
((لقد تابعت خلال فترة ما بعد الاحتلال، وقبيل أسري، كيف أدى هؤلاء دوراً تخريبياً، وكيف سمح لهم الأميركيون بالدخول انطلاقاً من الأراضي الإيرانية بكامل عدتهم وأسلحتهم حتى يكونوا عوناً لهم ضد العراقيين. وحتى عندما أسقطوا النصب في ساحة الفردوس، لم أكن بعيداً عن ذاك المكان، ولكنني لم أكن أهتم بالأمور الشكلية بقدر ما كان يهمني وضع العراق. وهذه المسرحية (
إسقاط النصب
) قام بها أشرار ليس فيهم دم عراقي، فهم مدربون ومعدون سلفاً لهذه المسرحية وبمساعدة المحتل. ولم أجد بينهم عراقياً واحداً إلا من استملكه الهوى وسايرهم وفق هواه. ويقيناً فإن من شاركهم من العراقيين هم من أصحاب السوابق، لأن العراقي الشريف لا يقبل بالذي حصل)).
ويتابع الرئيس، فيقول: ((
لقد قتلوا الكثير من العلماء، وشاركوا المحتل في عمليات المداهمة. كل ذلك بعلم وموافقة بعض من وضع نفسه موضع رجل الدين المفتي والدين منه براء، لا تهمه مصلحة العراق وشعبه ولا انتماؤه لهذه الأمة بقدر ما تهمه إيران، لتعبث بالعراق والخليج والمنطقة كما تشاء
)).
وعن الحرب مع إيران يقول الرئيس:
((إن الذين تحدثوا عن خطأ الحرب الدفاعية في مواجهة الفرس وأطماعهم ونواياهم الشريرة تجاه العراق والمنطقة في الثمانينات من القرن الماضي، عليهم أن يعيدوا قراءة الملف الآن من جديد ليعرفوا أن إيران الفارسية لم تتنازل لحظة واحدة عن أهدافها التوسعية، وهي جزء من اللعبة القذرة ضد العراق وضد العرب والمسلمين، فإيران سهلت دخول الولايات المتحدة إلى العراق وأميركا سهلت تغلغل إيران في العراق)).
ويضيف الرئيس:
((لقد استبقنا ايران بإثبات حسن النية، فقمنا بعد نهاية الحرب بالعودة الى اتفاقية الجزائر رغم جورها، كما قمنا، وبحسن النية ايضاً، بعد ان وعدونا بأنهم سيثبتون لنا حسن نواياهم، وأنهم في خندق واحد معنا ضد النوايا الاميركية في المنطقة، قمنا بإيداع طائراتنا الحربية لديهم لاستخدامها في الصفحة الثانية من المنازلة مع أميركا، وبناء على اتفاقنا مع قادة ايران، رحبوا بتوحيد خندق المواجهة، لكنهم كعادتهم غدروا بنا وبمواثيقهم، وهذه هي عادة الفرس، لذا أحذر الجميع منهم، وإنني اليوم وأكثر من اي وقت آخر، اخشى على سوريا من غدر ايران التي تحاول توريط سوريا بحرب مع اسرائيل ومن ثم تتخلى عنها، فسوريا مستهدفة كما هو الحال مع العراق وكما هو حال الأمة كلها. فهذه حرب صليبية عنصرية تستهدف العروبة والاسلام على حد سواء، ويبدو حقدهم الدفين من خلال عدوانهم على العراق وأهله وحضارته، مثل الذي يريد التدمير للانتقام فقط.. لقد تآمروا على النظام الوطني الشرعي في العراق، واستولوا على السلطة عن طريق العدوان المباشر بعدما عجزوا بكل الصفحات عن تحقيق ذلك، فلو كانوا صادقين، فلماذا يبقون حتى الآن في العراق، ولو انسحبوا بعد ان نصبوا عملاءهم على رقاب العراقيين، لاختلفت الصورة، لكن اهدافهم اكبر من التآمر على صدام حسين وعلى النظام بأسره)).
تسليح الجيش العراقي
سألت الرئيس صدام حسين عما اشيع من ان بعض الدول الغربية كانت تسلح العراق خلال الحرب العراقية الايرانية فأجابني:
((في السابق كانت اغلب دول العالم الثالث ومنها العراق، تعتمد في تسليح جيوشها على مصدر واحد تقريباً هو الاتحاد السوفياتي وبعض دول الكتلة الشرقية، ولكن بعد النكسات المتوالية للعرب في نزاعهم مع الكيان الصهيوني، والطريقة التي كان يحصل فيها الابتزاز للعرب، قررنا تنويع مصادر تسليح جيشنا، وهذا حق مشروع لنا مثلما هو حق مشروع لغيرنا خاصة والعراق له حدود طويلة مع جار السوء الذي لديه احقاد وثارات وأطماع توسعية ومحاولات اثارة الشعوبية البغيضة، قبل القادسية الثانية (
الحرب العراقية الايرانية
)، كانت لدينا عقود مع فرنسا مثلاً لشراء طائرات حربية لتعزيز قوتنا الجوية، ولكن تنفيذ هذه العقود تأخر بضع سنوات بسبب الحرب وبسبب المقاطعة التي فرضتها اميركا آنذاك.
ومنذ عام
1980
، قام العراق بتنويع مصادر تسليحه من خلال عقود مشروعة مع الكثير من الدول وبشكل مباشر، كما اشترينا سلاحاً غير مباشر عن طريق بعض الوسطاء، وحسب حاجة جيشنا لذلك، فما الذي يضير العراق اذا كان يسلح جيشه من البرازيل او فرنسا او النمسا او الصين او الاتحاد السوفياتي او دول اوروبا الشرقية، مثلما تزود اميركا وغيرها حلفاءها؟ وخلال فترة الحرب استطاع رجال التصنيع العسكري من سد نسبة كبيرة من حاجة العراق محلياً، وهذا امر اغاظ اميركا والصهيونية، لذلك ركزوا تدميرهم بكل نواياهم الشريرة على هذا القطاع الحيوي الهام.
ورغم ذلك، بقيت لنا علاقات تجارية عسكرية مع بعض دول الكتلة الشرقية، سواء بالسلاح او التجهيزات، وقد وقف معنا اخواننا العرب في حربنا الدفاعية بوجه اطماع الفرس ونواياهم الخبيثة، وهذا ليس عيباً، وانما العيب هو على من ادعى ان اميركا هي الشيطان الاكبر، بينما كل اسلحته وتجهيزات جيشه هي من هذا الشيطان ومن اسرائيل ومن كوريا.
((فلماذا لا تنظر اميركا بموضوعية الى هذا الامر وتحاسب شركاتها الكبرى التي كانت تسلح ايران ضد العرب، وهي تعرف جيداً من ضرب حلبجة بسلاح لا تصنعه الا المانيا، والاستخبارات الأميركية تعرف هذا جيداً وبالأدلّة فلماذا لا تحاسب أميركا إيران على ذلك.
((اذن فأميركا تحاسب هذا وتغض الطرف عن آخرين، حتى في معركة الفاو عام
1986
، فإن اميركا اوعزت لإيران بالهجوم على الفاو، وساعدتها على احتلال هذا الجزء المهم من ارضنا، لانها تريد من ايران ان تلوح بالعصا امام دول الخليج العربي وتقول لهم: ها هي ايران ستبتلعهم، وهي على بعد امتار منكم، وترسل لهم اشارة تقول ان العراق غير قادر على صد شرور ايران، كي تقوم اميركا بابتزاز هذه الدول، لذلك قامت اميركا بتزويد ايران بأدق التفاصيل عن تواجد وكثافة قطعاتنا بالاضافة الى معلومات اخرى، ثم قامت بتمرير معلومات غير مباشرة لنا)).
((كانت اميركا تسعى لإطالة امد الحرب بين العراق وإيران لإضعاف العراق والعرب، ووضع العرب بين خطرين، الكيان الصهيوني من الغرب والفرس وأطماعهم من الشرق، لذلك كانت تزود ايران بالسلاح، وبالمعلومات بواسطة الاقمار الصناعية وبشكل مباشر.
اما نحن،

فقد كانت تأتينا بعض المعلومات من اخواننا العرب، قد تكون اميركا مصدرها، لكن ليس بصورة مباشرة، وكثير منها كان كاذباً لصالح ايران، وبالتالي ادت بعض هذه المعلومات الى احتلال الفاو.
((
وخلي العالم يعرف
الآن شلون ايران تهز الخيط من الشمال على جلال ومن الجنوب على الاميركان والبريطانيين، وخلي يشوفوا شلون العراق كان واقف سيف بوجه اطماع ايران)).
صدام يعترف:قاتلت مع اخواني في معركة المطار وأحرقت دبابتين بسلاح ب 7

اخطر اخطائنا اخضاع القوات العسكرية لقادة سياسيين
*وزعنا احزمة ناسفة على القيادة حتى لا تقع في الاسر وكنت انا ضمن الذين حملوا الحزام الناسف.. ثم تراجعت
*قدت دبابة في معركة المطار
*اميركا قصفت القوات العراقية بالنووي حول المطار.. فسهل عليها احتلال بغداد
*يوم سقوط بغداد كنت في حي المنصور وذهبت الى مدينة صدام (الصدر اليوم) ومنها الى الاعظمية وتغديت في احد مطاعمها
*رددوا ان صدام قتل فقلت للرفاق عدم تكذيب الخبر
*عندما بدأ العدوان الاميركي كنت في منـزل متواضع قريب من القصر الجمهوري المستهدف
*اصابني الاميركان بشظية في خاصرتي اليسرى عندما كنت في الاعظمية يوم سقوط بغداد
*بدأنا المقاومة بعد 48 ساعة من احتلال بغداد وكانت بقيادتي مباشرة
*اوقفنا حاجز اميركي ولم يدقق في الهويات فنجونا من الاسر بعد ايام من بدء المقاومة
*عبرت دجلة سباحة وطلبت من مرافقي أخذ الاسلحة بزورق على شاطئه
*التقيت مرة واحدة مع عزت ابراهيم الدوري في الصحراء
في هذه الحلقة يكشف الرئيس صدام حسين عن مشاركته في معركة المطار وتنقله في مناطق بغداد ابان الاحتلال الاميركي للعراق ونجاته من عدة عمليات عسكرية اميركية استهدفته.
وقع الزلزال المروع في التاسع من نيسان/ابريل عام 2003 ، واحتلت بغداد الحبيبة على يد المغول الجدد، كان كل شيء يبعث على الذهول، مرور الدبابات الاميركية في شوارع بغداد ومدن عراقية اخرى، وتحليق غربانهم السود بكثافة في سماء بغداد، توزع دمارها وحقدها على العراقيين.
في ظل هذا الذهول والصدمة غير المتوقعة، حل المحتلون الجيش العراقي الباسل، وحلوا اجهزة الدولة، وأصدروا قانوناً لتصفية حزب البعث العربي الاشتراكي، واعتقلوا القيادة و.. و..
كان الوجع كبيراً وحين استحضرنا ما مر بالعراق من تآمر وعدوان غير مبرر سوى في ذهن العدو، قال الرئيس صدام:
((لا بد من ان نعود الى البدايات، ونرى اللحظات الاخيرة قبل بدء العدوان على العراق ليلة الحادي والعشرين من آذار/مارس، وهي الصفحة الاولى من المعركة.
بعد ان ايقنت ورفاقي في القيادة ومعنا كل شعب العراق الصابر المجاهد ان العدوان الاميركي الشرير واقع لا محالة، ويستهدف كل العراق ومقومات وجوده ومستقبله، وإعادته دهوراً الى الوراء، قمنا بوضع الخطط اللازمة للمواجهة بعد ان قبلنا مضطرين بأن لا بديل عن المواجهة العسكرية المباشرة، وصد ومقاومة العدوان الذي ركبت فيه اميركا هوى الشيطان، لذا، فقد اعددنا شعبنا البطل وقواته المسلحة للدفاع الشامل بمشاركة كل طاقات الدولة والشعب من اعداد نفسي وفكري ومعنوي لتأمين حالة الدفاع ولمعركة طويلة قد تمتد الى اشهر عدة، وكان الانفتاح العام للقوات المسلحة (قواتنا) مبنياً على اسباب خطط الدفاع الرئيسية عن العراق، واحتمالات تعرض العراق للعدوان من كل الاتجاهات.
وعلى هذا الاساس وغيره، وضعنا اهم المعالجات، وهي تأمين القيادة والسيطرة.. ووضعنا لذلك كل الخطط والامكانات فقد قمنا بتقسيم العراق الى اربع مناطق كقواطع عمليات رئيسية، وكلفت القيادة رفاقنا بالتوزع لقيادة هذه القواطع، وعاونهم قادة فرق وفيالق قواتنا المسلحة.
كان التقسيم على النحو التالي:
قاطع العمليات الشمالي بقيادة ((أبو احمد)) الرفيق عزة الدوري يعاونه في ذلك قادة فيالق وفرق التشكيلات الموجودة في ذلك القاطع، وقد شمل القاطع محافظات نينوى التأميم، بعض اجزاء ديالي وبعض اجزاء محافظة صلاح الدين.
القاطع المركزي ويشمل مناطق بغداد، الانبار، صلاح الدين، ديالى وأجزاء من محافظتي واسط وكربلاء ويقود هذا القاطع قصي واخوانه القادة العسكريون الذين تسيطر قواتهم على هذا القاطع.
قاطع منطقة الفرات الاوسط ويشمل محافظات بابل، النجف، القادسية والمثنى، وقد اوكلنا مهمة قيادة هذا القاطع للرفيق مزبان خضر هادي، يعاونه الرفيق فاضل محمود غريب، وأنيطت مهمة الدفاع عن هذا القاطع بمقاتلي جيش القدس وتنظيمات رفاقنا في الحزب.
القاطع الجنوبي ويشمل محافظات البصرة، ميسان وذي قار، وتم تكليف الرفيق علي حسن المجيد بقيادة هذا القاطع، يعاونه اخوانه قادة الفيالق والفرق في القاطع نفسه.
((كانت هذه القواطع بإمرة رفاقنا في القيادة السياسية ورديفها قادة القوات المسلحة المجاهدة، كما كانت اهم الخطط التي سبقت العدوان، ان تكون الخطة النهائية هي الدفاع عن بغداد، لذلك قمنا بتقسيم بغداد الى مناطق تولى مهمة قيادتها رفاقنا في القيادة، وكان الاهتمام ببغداد من اهم اهتمامات رفاقي في القيادتين السياسية والعسكرية، لأن رهان نتيجة المعركة النهائي وتركيز العدو يتوقف على ذلك.
قبل وقوع العدوان، قلت لرفاقي ان البندقية سيكون لها الدور الكبير الحاسم في المعركة النهائية، بالاضافة الى الاسلحة الاخرى، ثم كلفت الحماية التابعة لي بتهيئة احزمة ناسفة لنا لكي نستعملها عندما نقاتل العدو اذا وجدنا انفسنا في وضع نضطر فيه الى استخدامها وذلك لايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوفه، حيث لم نضع في الحسبان حالة الوقوع في الاسر.. لكنني بعد تأمل تراجعت عن قراري هذا وقلت في نفسي، ماذا اقول لشعبي ورفاقي في القيادة وماذا سيقولون عني، هل انا قائد وفقاً لواجباتي في ان اقود المعركة، ام انا مقاتل؟ وقد يفسر موقفنا هذا على انه تخل عن القيادة. فعدلت عن الفكرة.
وعندما وقع العدوان الغادر ليلة 20/21 آذار/مارس 2003 ، اخذت قواتنا المجاهدة على عاتقها مهمة التصدي بكل شموخ وبطولة كل حسب قاطع عملياته وصنفه، ومعهم الشعب العراقي المجاهد بكل ايمانه وصموده، وكان لدور جيشنا الباسل خاصة اللواء 45 البطل الذي اذهل العدو بصموده الاسطوري في ام قصر، رغم ضراوة العدوان وشراسته، اكثر الاثر في شعبنا مما جعل العدو يعيد النظر في خططه العسكرية اكثر من مرة.
بعد اشتداد المعركة وأثناء معركة المطار في 5/4/2003 ، شاركت اخواني بعض مراحل القتال بنفسي ومعي ابطال الحرس الجمهوري وأبطال من المقاتلين العرب والفدائيين الاماجد.. وذات يوم، كنت اوجه بعض رفاقي وقادة الجيش والحرس بالقرب من جامع ام الطبول، التحق بي ابو نادية (طه ياسين رمضان) كان العدو اثناءها قد استطاع ان يخترق بدباباته ودروعه بعض مناطق بغداد على الطريق العام، كنت ورفاقي تحت الجسر، فقمنا بشن هجوم على قطعات العدو، وقد مكنني الله من حرق دبابة او دبابتين بسلاح (آر بي جي7)) فاعترض ابو نادية بشدة على ذلك وقال: ارجوك لا تفعل هذا، فأنت قائد تقود وتوجه، ولست جندياً تقاتل بنفسك، فإذا جرحت او استشهدت لا سمح الله، فإن هذا سيؤثر على معنويات الجنود والضباط بل وحتى على رفاقك في القيادة، ونعتبر هذا تخلياً منك عن واجبات القيادة. ثم ذهب ابو نادية، وبقيت مع اخواني المقاتلين وأفراد حمايتي، وقد كان للمقاتلين العرب من المتطوعين والفدائيين دور بطولي وتاريخي مشرف سيكون درساً للأجيال فالعراقي مهما كان قوياً فإنه يزداد قوة بعمقه القومي.
((في معركة المطار، صعدت الى احدى الدبابات، وكانت لحظة صعبة فقدت تلك الدبابة وسط رتل دروع تقدم باتجاه المطار، وكانت طائرات العدو وغربانه تحوم في سماء المعركة، حينئذ غطت عاصفة رملية سماء المعركة حالت دون تمكن العدو من قصف آلياتنا.
بعد ذلك دفع العدو بتعزيزاته وغيّر من خططه وتكتيكاته وجمع حشوده بعد ان استطاع ان يحتل مناطق كبيرة من ارض المطار وما حولها، لكن قواتنا البطلة الصاروخية والراجمات والمدفعية وبقية الصنوف الاخرى، قامت بإبادة قوات العدو ابادة شبه تامة، خسر فيها العدو اكثر من ألفي عنصر، وأضعاف ذلك من الجرحى والآليات المدمرة في معركة اشار اليها السيد محمد سعيد الصحاف آنذاك. وكانت صدمة قوية للعدو، استطاعت قواتنا حينئذ ان تستعيد الموقع، وتكتم العدو، وما يزال، على نتائج هذه المعركة وتحديناهم وما نـزال للإفصاح عن خسائرهم الكارثية في تلك المعركة.
((بعدها فقد العدو صوابه، فقام بحشد قواته من جديد، وشن غارات من القصف الوحشي الجوي والصاروخي على بغداد بشكل غير مسبوق، وقام وبشكل جنوني بقصف قواتنا في المطار بالأسلحة النووية والاخرى المحرمة دولياً بشكل همجي حاقد، مما افقدنا خيرة ابنائنا وقواتنا، وكان ذلك من اكبر عوامل تمكنه من دخول بغداد واحتلالها، بالاضافة الى عوامل اخرى حيث ان هول القصف الهمجي على المطار، جعل بعض الآمرين والقادة يفقدون السيطرة على قطعاتهم بسبب ما آل اليه القصف بالأسلحة النووية على معنويات الجنود وبعض الضباط ومن شتى الرتب الصغيرة والمتوسطة، وتركهم للموضع الدفاعي مما سهل دخول قطعات العدو الى بغداد..)).
لا اريد ان اتحدث عن دوري في تلك المواقف، ولكنها حقائق لا بد من توثيقها كي لا يقول المغرضون اين صدام من تلك المعارك، فقد كنا وسط الشعب في السلم، ووسط مقاتلينا في المعارك والاوقات الصعبة.
ولقد خاض المقاتلون العرب الابطال ومعهم الفدائيون البواسل، اشرس المعارك ضد قطعات العدو خاصة في معركة نفق الشرطة، وكنت معهم نحاول منع تقدم العدو وآلياته، ودروعه صوب بغداد، وقمنا بتدمير عدد من آلياته، وهنا دعوت المقاتلين الأبطال الى حماية اشقائهم المتطوعين العرب، ثم غادرت الى حي المنصور، وشاركت اخواني المقاتلين من العراقيين والعرب الذين كانوا يخوضون معركة ضارية ضد العدو ودروعه، واستطعنا بعد الاتكال على الله من اعطاب بعض دباباته وولى هارباً من ارض المعركة في شارع 14 رمضان، لقد كنا ننتقل من موقع لآخر، ونتواجد بين المقاتلين ومعهم لنرفع من معنوياتهم.
وفي التاسع من نيسان/ابريل 2003، التفت الجماهير حولنا بكل عفوية في حي المنصور، ذهبت بعدها الى الباب الشرقي ولم اكن بعيداً عما حصل في ساحة الفردوس من مسرحية اراد العدو من خلالها ان يرفع من معنويات جيشه المنهار، ثم تجولت في مدينة صدام وسط الناس لكننا في تلك اللحظات فقدنا المصور الذي لم يستطع الوصول الينا لتوثيق ما يحدث.
في ذلك اليوم وقبله، التقيت بعدد من رفاقي في القيادة والقادة العسكريين. وعلى الجانب الآخر كان يدور قتال شرس في الاعظمية في ساحة عنتر، وكان المقاتلون العرب يخوضون هذه المعارك بشراسة، وقد استطاعت قوات العدو ومعهم كل العملاء والخونة، من التسلل والدخول الى بغداد من اغلب الاتجاهات.
ثم انتقلت بعدها الى الاعظمية، وتناولت مع افراد حمايتي طعام الغداء بعد ان احضره افراد الحماية من احد المطاعم المجاورة، وبعد ان اديت صلاة العصر في جامع الإمام ابي حنيفة، احتشد المئات من اهالي الاعظمية الابطال، وكان يرافقني المقاتلون العرب والفدائيون فقمت بتحية الجماهير ووداعهم، ومن ثم خاطبت المقاتلين العرب وطلبت منهم المزيد من المقاومة وعدم اتاحة الفرصة للعدو لالتقاط انفاسه، فاليوم بدأت معركتنا الحقيقية ونحن من يحدد مسارها، فعليكم تلقين الغزاة دروساً لن ينسوها، والاسراع في تنفيذ العمليات البطولية لكي لا يشعر العدو وعملاؤه بطعم النصر.
لقد حاول العدو بأساليبه المعروفة وكذبه، التأثير السلبي في معنوياتنا واستفزازنا، لكن ايماننا بالله وبعدالة قضيتنا وثباتنا وصمودنا قد خيب ظنه، فقد حاول التأثير على معنويات العراقيين بالقول ان صدام حسين قد قتل فطلبت من رفاقي عدم تكذيب الخبر.
كان رفاقنا والقادة واعضاء القيادة على مستوى عال من الصمود والبسالة وشجاعة الموقف رغم ضراوة المعركة وشراستها، وكنا متواصلين مع رفاقنا في القيادة طيلة ايام المعركة وخاصة طه ياسين رمضان وطارق عزيز وقصي والفريق سلطان والصحاف، بالاضافة الى القادة الميدانيين. لكنني لم التق مع ابو احمد - عزة الدوري اثناءها بسبب قيادته للقاطع الشمالي بعيداً عن بغداد، كنا نتجول في بغداد وبين صفوف الشعب، ونشارك قطعاتنا دورها في المعارك، وكنا نتحرك احياناً بسيارات مموهة ومختلفة الانواع بعضها قديم والآخر سيارات عامة، ثم التقيت مع بعض الرفاق، وقررنا الاختفاء والانتقال الى الصفحة الثانية، صفحة المقاومة والنضال السري، وكان خروجنا من بغداد يوم 11/4/2003 حيث اتجهنا الى المقرات البديلة.
اين كان الرئيس يوم الغزو؟
منذ اليوم الاول لدخول قوات الاحتلال الى بغداد بدأت استعد نفسياً لذلك، وأعود لسنوات النضال الاول منذ عام 1959 كانت الامور تسير معي ومع رفاقي وكأننا لم نفاجأ بما حدث. وعندما كان الاشرار يدقون طبول الحرب، ويتحدثون عن الفرصة الذهبية كنا نحاول الا نوفر لهم هذه الفرصة التي قد تكون كارثية على قواتنا المسلحة، ولم يكن ذلك حباً في الحياة من جهتي، ولم تكن حياتي تعني لي شيئاً مقابل ان يحيا العراق حراً كريماً.
ولتفويت الفرصة على الاعداء، كان لا بد لنا من ان نتخذ مواقع بديلة، ففي الليلة التي بدأ فيها بوش عدوانه على بغداد، كنت في منـزل متواضع يقع في حي التشريع ليس بعيداً عن القصر الجمهوري، فقام العدو بضرب القصر والاهداف التي حددها.
وفي احد ايام المنازلة، دعوت القيادة الى اجتماع في مطعم الساعة في حي المنصور، وطلبت من اعضاء القيادة ان يدخلوا من الباب الامامي والخلفي للمطعم للتمويه، وبعد ان تمعنت في الحضور، وجدت ان احد الاشخاص المهمين كان غائباً عن الاجتماع، فقلت في نفسي لقد فعلها، وعلى الفور، طلبت من الحضور الانصراف والتوجه الى مكان آخر، وبعد خروجنا مباشرة، قام الغزاة بضرب المكان وتدميره بالكامل، توجهنا بعدها الى مكان آخر في المنصور في دار اعتيادية، وبعد دخولنا ولقائنا لفترة قصيرة امرتهم بالخروج ثم ضرب المكان بشدة بعد دقائق من خروجنا، آنذاك اعلن العدو ان صدام قد مات في هذا الموقع.
بعد ان اكمل العدو احتلاله لبغداد، قررت الخروج منها فذهبت الى محافظة الأنبار وبالذات الى مدينة الرمادي حيث مضيف عائلة عراقية معروفة بكرمها ووفائها ووطنيتها، هي عائلة آل خربيط وهناك كنت التقي بعدي وقصي وبعض المرافقين بالاضافة الى برزان، عندما كنت في ديوان المضيف، كان الشباب يتصلون بواسطة جهاز الثريا المعروف بسرعة رصده من قبل الاقمار الصناعية ويستطيع ان يرصد هدفاً دقيقاً جداً وبينما كنت اعد نفسي للنوم قليلاً بعد ان طلبت اخراج العائلة من بغداد، فإذا بالطائرات الاميركية تضرب المكان، فاستشهد روكان عبدالغفور رحمه الله، وعدد من المرافقين. كما استشهد عدد كبير من افراد عائلة صاحب الدار وبسبب هذه الحادثة الاليمة، فانني ما زلت اشعر بالخجل من آل خربيط، وعلى الفور خرجت بسيارتي بصحبة اثنين من المرافقين، وتوجهت الى قضاء هيت حيث التقيت مع قائمقام القضاء على ما اذكر فاستبدلت سيارتي بسيارته، ثم ودعني فتجولت بعدها متنكراً في ضواحي الرمادي بالقرب من عشيرتك استاذ خليل، وفي الحقيقة قررت الا أثقل على العشيرة وذهبت الى اماكن اخرى.
وصمت الرئيس لفترة حسبتها دهراً.. وكنت اريد ان اسمع المزيد في زمن حدده لنا الحراس الاميركان ان لا يتجاوز الاربع ساعات ونصف الساعة. سألته: هل تعتقد سيدي ان هناك ثغرات في خطة الدفاع عن بغداد؟ اجاب الرئيس:
نعم، كانت هناك بعض الثغرات المهمة، واستطاعت مجريات الامور وسير المعارك والتفوق الهائل للعدو استغلال هذه الثغرات في حسم المعركة سريعاً. ورغم كل ذلك اقول ان المقاتلين من رجال القوات المسلحة البطلة، قادة وآمرين ومقاتلين، ومعهم الفدائيون الابطال والمتطوعون العرب، قد ابلوا بلاءً حسناً ومن خلفهم الشعب العراقي البطل وقيادته.. لكن تلك كانت ارادة الله ولا راد لأمره.
المقاومة
يقول صدام:
((ان الصفحة الثانية من المعركة (مقاومة الغزاة)، يا ولدي خليل قد بدأت يوم 11/4/2003 اي بعد الاحتلال بيومين فقط، فقد التقيت بالقادة العسكريين في ذاك اليوم وسألتهم ان كان لديهم اي شيء يقولونه فأجابوني واحداً واحداً، وكانت اجاباتهم متعددة حتى قال الاخير: سيدي بقي لي فوجان.. قلت اذهبوا وتوكلوا على الله، وابدأوا الصفحة الثانية من معركتكم
يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohamed abeer
المدير
المدير
mohamed abeer


عدد المساهمات : 541
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
العمر : 46
الموقع : https://abyy.ahlamontada.com

صدام حسين من الزنزانة Empty
مُساهمةموضوع: رد: صدام حسين من الزنزانة   صدام حسين من الزنزانة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 2:44 pm

[url=https://servimg.com/view/14681887/6]صدام حسين من الزنزانة 5bacb111[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abyy.ahlamontada.com
 
صدام حسين من الزنزانة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع موضوع صدام حسين
» الشيح طه حسين
» للرجال مواقف للشيخ محمد حسين يعقوب بمساحه 153 ميجا على اكثر من سيرفر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابى احلى منتدى :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: